إنه التتويج المستحق والاعتراف بالجميل اللذان طال انتظارهما من طرف الجميع من حقوقيين و فايسبوكيين و ناشطين بالمجتمع المدني. انها ثمرة مجهودات جبارة ونضال وسط الشوارع وخلف الحواسيب لصد المحاولات اليائسة لأعداء الوطن. يتعلق الأمر بالمناضل والغيور على بلده السيد أمين البارودي الذي عينه الملك مستشارا له اعترافا بخدماته الجليلة لهذا الوطن.
لا يختلف اثنان على المسار النيِّر الذي جرى عليه أمين البارودي ولن ينسى أحد خرجاته الشجاعة في أوقات حساسة. ففي الوقت الذي تخاذل فيه الوطنيون وانخدعوا لمناورات أعداء الوحدة الترابية خرج السيد البارودي ووضع فيديو أقل ما يقال عنه أنه جريء على اليوتوب ليفزع بمسدسه كل المناوشين ثم ينتصر لقضية المملكة الأولى. وفضلا عن نضاله وسط ترسانة الشباب الملكي، لن ينسى الوطن خرجة السيد البارودي الاخيرة ليوقف محاولة لمنحلين أخلاقيين أرادوا ممارسة بعض من الرذيلة أمام البرلمان، فما كان له إلا أن شتت مجمعهم منتصرا لقيم الأخلاق والعفة وكرامة الشعب المغربي. صرخة أمين وقتها ستبقى محفورة في ذاكرة المغاربة أجمعين إلى الأبد.
أمين البارودي الذي استقبله الملك هذا الصباح في حفل بهيج، دخل القصر من بابه الواسع ومنح مسدسه الشهير كعربون اخلاص ومودة. ويبدو أن الخبر خلف اهتماما واسعا لدى وسائل الاعلام حيث سيحل البارودي ضيفا على إحدى الإذاعات الخاصة غدا للحديث عن يومه الأول كمستشار.
