كشفت مصادر سعودية وأردنية وإماراتية، الثلاثاء، أن الزيارة التي أجراها عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني إلى الرياض أمس، والتقى خلالها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان،كانت
زيارة طارئة هدفها السعي إلى إنقاذ الانقلاب العسكري في مصر، بعد تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضده. وأكدت المصادر أن الملك عبدالله طلب لقاء نظيره السعودي قبيل عيد الأضحى بأيام، إلا أن الأخير أرجئ اللقاء إلى ما بعد عطلة العيد، بسبب تراجع وضعه الصحي.
ولفتت المصادر إلى أن عاهل الأردن، يشعر بقلق بالغ حيال التطورات الأخيرة في مصر، لا سيما مع تصاعد وتيرة الاحتجاجات الداعية إلى عودة الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي.
وأشارت المصادر إلى أن عبدالله الثاني تلقى تقريرا سريا وخطيرا من جهاز مخابراته قبل أيام، أكد تراجع فرص الانقلابيين بالحكم، واستبعد إمكانية سيطرتهم على حركة الشارع.
وكان موقع الجمهور نقل عن مصادر أردنية مطلعة، أن حكومة المملكة الهاشمية تلقت خلال الفترة القليلة الماضية مساعدات سرّية قدمتها السعودية والإمارات، تقديرا لموقفها المتمثل بدعم الانقلاب العسكري في مصر.
وقالت المصادر التي طلبت عدم كشفها إن السعودية قدمت إلى الخزانة الأردنية قرابة نصف مليار دولار أمريكي، ووعدت بتقديم المزيد، فيما قدمت الحكومة الإماراتية نحو 70 مليون دولار.
وزار العاهل الأردني القاهرة في يوليو/تموز الماضي، وهي الزيارة الأولى التي قام بها زعيم عربي إلى مصر منذ الإطاحة بالرئيس مرسي.
