آخر الأخبار

أخبار دولية

حوادث

آراء حرة

الأحد، 10 نوفمبر 2013

إلى أين بمصر يا فرعون النيل؟


ربيعة غازي ********** بعد إضرام النار في جسده كان البوعزيزي من أوقد فتيل شعلة الربيع العربي. مات البوعزيزي فأحيا ضمائر أمة بأكملها،فارقت الروح جسده وحملت معها معنى الخوف من الموت. جردت الأرواح الحرة من الخوف فتأجج النضال وحب الشهادة في سبيل الله البوعزيزي مات لكن ظل زعيم ثورة العالم العربي. من تونس التي شهدت ربيعا مارطونيا فهرب بنعلي في وقت وجيز ليحد من ضحايا الثورة التونسية، أخذت بعدها المشعل مصر فكان طوفان الربيع المصري بنداء من عدة حركات خاصة حركة كلنا خالد سعيد يوم 25 يناير 2011 وتأجج الإحتجاج بعد صلاة الجمعة يوم 28 يناير 2011 ثورة اشتدت باعتصام في ميدان التحريرتدخلت خلالها قوات الأمن بقوة وأسفرت عن 850 شهيد، أعلن بعدها نائب الرئيس عمر سليمان عن تنحي الرئيس حسني مبارك عن الحكم. استمرت الثورة وكانت الانتخابات التي أبعدوا عنها الدكتور صلاح أبو اسماعيل بدعوى أن لأمه جنسية أمريكية ليتقدم الدكتور مرسي بعده. هدأوا الأوضاع وساهموا في انتخابات أرغموا لغليان الشارع المصري على أن يجعلوها نزيهة وبعد الإعلان عن النتائج الأخيرة والتي كان يظهر فيها جليا فوز السيد مرسي كانت المساندة الأولية قبل العاصفة شرع مرسي في مزاولة مهامه الرئاسية وابتدأت المسرحية التي ألفها مبارك وأخرجها فيما بعد السيسي فكانت العراقيل علما أن الشركات الكبرى كانت في أيدي بقايا مبارك:قطع الكهرباء وتقليل قنينات الغاز و.. وبدأت وسائل الإعلام التضليلية في مهامها تنتقد وتسب كما تشاء في الرئيس وحكومته دون أي قيد ولا محاسبة فلحسوا عقول من لهم عدائية مع الإخوان. الخطة المباركية دخلت حيز التنفيذ وبدأت الهتافات للخروج والمطالبة بانتخابات ثانية و حينها جاء خطاب السيسي الذي أمهل مرسي وكل الجهات 48 ساعة ونادى الشعب للخروج يوم 30 يونيو وطلب منهم تفويضا لمواجهة العنف المحتمل حسب قوله ووعدهم حماية الجيش وفعلا تأتى له ذلك وهيأوا جميع الظروف لإنجاح ما سموها بالثورة التصوير بالطائرة من مخرج سينما أفلام إباحية والنقل على جميع القنوات فضخموا العدد. ويوم 03 يوليوز اختطف الإنقلابيون الرئيس مرسي فثار أنصاره وطالبوا بإطلاق سراحه، وظهر الوجه الصهيوني للسيسي الذي رضعه من أم يهودية وتربية صهيوأمريكية فبدأ التقتيل والإعتقال وهذا لم يزد مؤيدي الشرعية إلا صمودا فكان الإعتصام في رابعة رمز الصمود وغزت إشارة رابعة العالم وكذا اعتصام النهضة والتظاهرات تقريبا في كل المدن. تزامن الاعتصام مع شهر رمضان المعظم فعاش فيه المعتصمون أحلى الأيام قيام الليل.. تضامن زواج وليس جهاد النكاح ، دوريات في كرة القدم ، ألعاب للأطفال. تصفية مؤيدي الشرعية كانت بمساعدة البلطجية فكانت مذبحة المنصة والحرس الجمهوري والمنصورة و..و.. وعدة مذابح في كثير من المظاهرات،كان الجيش يفتخر بإنجازاته كلما ذبح وقتل الشعب بدعوى أن الإخوان إرهاب ..إرهاب يقتلون وهم ساجدون في صلاة الفجر إرهاب يقتلون بدم بارد. كانت السلمية هي شعارمؤيدي الشرعية ومشروع شهيد هو برنامجهم وكان للإعلام دور رئيسي في تقسيم الشعب المصري بأوامر من الجيش بتشويه سمعة الإخوان فكانت أغنية أنتو شعب واحنا شعب. *احنا ايدينا تتقطع قبل ما تمسكم* دعا السيسي على نفسه لكنه لا يعني من شعب مصر إلا أهل العهر والفساد أما ما تبقى فهو سحقه ليفسح الطريق أمام الآخرين أمام من رضعوا من ثدي عاهرات وعلمانيات وساحرات ** ذا ما يرضيش ربنا ولي ما يرضيش ربنا احنا حنبقى موجودين معاه بندعموا وبنأيدو** فعلا السيسي لم يتفوه إلا بما في قلبه فهو لم يدعم ولم يفعل إلا ما لا يرضي الله لقد ذبح وقتل واعتقل ويتم . أفرج بمساعدة قضاة فاسدين على مبارك وكل من والاه واعتقل كل قيادات الإخوان على رأسهم المرشد العام السيد محمد بديع،اعتقل البلتاجي وقتل بنته ،اعتقل العريان وخيرت الشاطر وصفوت حجازي وآخرين فهم كانوا يحرضون المعتصمين المخطوفين ذهنيا وكانوا يستأجرون الجثث ليمثلوا بها أمام وسائل الإعلام فض اعتصامي النهضة ورابعة كان دمويا وأسفر عن مجزرة رهيبة جدا،محاصرة من كل الجهات قنص وقتل بهستيرية كانوا ككلاب مسعورة تنهش كل ما رأت ظلا، قتلوا حرقوا كل شيئ الخيام الشجر الجثث والجرحى وحتى الإحياء،كانت رصاصاتهم لا تخترق الاجسام بل تفجرها سلاح جديد جرب في الشعب. ذبحوهم كما لو كانوا فراخا أو خرفانا يوم عيد الأضحى واحتفلوا بالإنتصار وساهمت في ذلك كل القنوات التضليلية رقصوا وغنوا على جثث الشهداء أما إذا مات صهيوني أو عاهرة كانوا يقيمون الدنيا وقعدونها والهدف كسر إرادة مؤيدي الشرعية لتصفية الثورة المصرية وإعادة نظام مبارك ودولته البوليسية العسكرية. تأجج النضال والبكاء على فقدان الشهداء وازدات شعبية معارضي الإنقلاب واستيقظ من خرجوا يوم 30 يونيو من سباتهم وتأكدوا أنها مؤامرة وأن المعتصمين كانوا إخوانا مسيحيين و من جميع التيارات . عملت وسائل الإعلام ،بقيادة عكاشة وعمرو أديب ولميس الحديدي والأبراشي ،التي كانت كلها فجور وكذب على شيطنة الشعب وتطاولت على ثورة 25 يناير2011 معتبرة أن الثورة الحقيقية هي ثورة 30 يونيو2013 إذ كان شعارها يا شعب قل ما شئت وافعل ما شئت ونحن سننقل ما نشاء . وقد أفتى شيخ الكراسي وعبد القصور علي جمعة بتطهير مصر من الإخوان على أنهم أوباش إرهابيون عار يجب التبرأ منهم رائحتهم كريهة من الداخل والخارج أولاد ملاحدة وأمر العسكر أن يضربوا في المليان. وهل تظنون أن من يتوضأ خمس مرات في اليوم ويقيم الليل ستكون ريحته نتنة ؟ بعد اختطاف الرئيس،لجنة من رمسيس وشيخ الأزهر وعلي جمعة حاموا أركان دولة مبارك بقيادة السيسي عينت عدلي منصور طرطور مصر وسنوا قانون منع التظاهر ضده في وقت سنوه لانفسهم لخلع د.مرسي. ثم لجنة الخمسين المهزلة لتعديل الدستور والتي معظم أعضائها ممثلون إلهام شاهين والبانجو والمخرج الفاجر و..و..و..لتتحول الجلسات إلى أفلام ومسلسلات كوميدية. لم يهدأ بال المؤيدين فتوالت المظاهرات لإضعاف الإنقلابيين اقتصاديا فكانت خطة التظاهر بالسيارات المعطلة ثم في الميترو..و.. وكعادتها الإمارات والكويت والسعودية الممول الرئيسي للإنقلاب تنقذ الموقف خوفا من انتقال العدوى لها. لم يمل المصريون من النضال عازمون وواثقون من نصر الله وعلى عهد الشهداء ماضون. وعلى عكس محاكمة مبارك التي كانت وكل من ساعده في الحكم قرروا محاكمة مرسي لوحده السيسي يريد محاكمة د.مرسي ويستعد لرئاسة مصر مشروع استثمار بتمويل خليجي وقيادة صهيوأمريكية. اتهموه بالتخابرمع حماس واكتشفوا أنه لم يتقاض أجره إلى حينه. اتهموه بالتحريض على قتل متظاهرين في قضية أحداث قصر الإتحادية والتي تسببت في قتل 02 من المتظاهرين علما أنهم استبعدوا 08 شهداء من الإخوان. ومن يا ترى سيحاكمون في قتلى فض اعتصامي رابعة والنهضة والتظاهرات؟ أظن أن 5000 شهيدا ليسوا مصريين لا حق لهم في الحياة ولن يحاكموا السيسي فقانون الغاب به يحكمون. لقد شهد يومه الإثنين 04 نونبر 2013 مسرحية سياسية انتقامية لمحاكمة د. مرسي و14 من الإخوان. دخل الزعيم مرسي للمحكمة بملابسه في وقت أصر القاضي على ارتدائه الملابس البيضاء ليذله وصرخ الزعيم في وجه القاضي أنه رئيسه وأنه غير شرعي مشيرا بإشارة رابعة كما أصدر قرارا بصفته الرئيس الشرعي بعزل السيسي من منصبه. كان الزعيم صامدا شامخا وأسدا في المحكمة فأرعبهم ولم يستطع القاضي السيطرة على الوضع للشعارات التي رفعها المتهمون ،سادت حالة من الإرتباك القاعة فرفعوا الجلسة وأجلوا المحاكمة إلى 08 يناير2014 . أرهبهم رئيسا ،أرهبهم سجينا وأرهبهم متهما في المحكمة ،هذا حال الإسود فالأسد أسد والكلاب كلاب. إلى أين بمصر يا سيسي؟ ألم تعلم أن الله حرم قتل النفس وأنت الذي لطخت يديك بدماء 5000 شهيد ؟ إلى متى هذا التعنت يا سيسي؟.. ألم تعلم أن الله مع الصابرين وأن جيشك لن يكسر عزيمة أمة محمد ؟ ألم تعلم أن الله متم نوره ولو كره الكافرون؟ ألم تعلم نهاية فرعون الذي طغى في الأرض فمن ماذا ستحصن نفسك ؟ ألم تعلم أن كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام؟ فلو دامت لغيرك ما آلت اليك فإلى أين بمصر يا فرعون النيل يا مغتصب الثورة ؟
 
جميع الحقوق محفوظة © 2016 شبكة رصد أونلاين