اضف تعليق
“المستشار فؤاد علي الهمة الملكي له مكانة خاصة والجميع يعرف هذا، وسواء تعلق الأمر بالحكومة الأولى أو الحكومة الثانية فإنه قام بدور كبير في التشاور، وأسهم في الوصول للصيغة النهائية لهذه الحكومة، ولكن أي شيء لم يكن يجري من دون اطلاع جلالة الملك، والحصول على إذنه”..
هكذا كان جواب رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران عن سؤال حول دور “الهمة” في تشكيل الطبعة الثانية من الحكومة ضمن حوار مع يومية الشرق الأوسط السعودية نشرته اليوم الجمعة فاتح نونبر.
وجوابا عن سؤال حول الجدل الذي تلا الاحتفاظ بمحمد الوفا في الطبعة الثانية للحكومة قال بنكيران:
“.. أنا اقتعنت بالوفا عندما رأيته يعمل في وزارة التعليم، وعرفت أنه رجل شجاع، ويمتلك قدرات كبيرة جدا، ومتمكن من ضبط بعض القضايا في الجانبين القانوني والاقتصادي. أظن أنه كان من الصعب أن يستمر في دوره كوزير للتعليم، لكنني قررت ألا تضيع كفاءته، وهذا هو السبب الأساسي وراء بقائه في الحكومة، أي ألا يخسر الوطن كفاءته، فاقترحت أن يبقى معي في الحكومة كوزير للحكامة والشؤون العامة، وأظن أنه كان قرارا موفقا.
ويبدو من خلال قسط البوح الوافر في الحوار المذكور أن “بنكيران” اختار الوقت المناسب البعيد نسبيا عن “زوبعة” تشكيل حكومته الثانية، ليقول ما لم يقله في اللقاء التلفزيوني الذي كان موجها فيما يبدو للاستهلاك الداخلي السريع على طريقة “الساندويتش” أما الوجبة الكاملة المتأنية – نسبيا – فخصصها بنكيران لصحيفة الشرق الأوسط.