قدمت رئيسة كوريا الجنوبية "بارك غوين هيي" اعتذاراً رسمياً إلى الشعب، بشأن
وفاة أكثر من 300 مواطن في حادثة العبارة، التي غرقت نيسان/أبريل الماضي، ولم تتمالك نفسها عن البكاء خلال كلمة الاعتذار.
وقالت غوين هيي في كلمتها التي بثتها القنوات التلفزيونية الكورية الجنوبية "بصفتي رئيسة جمهورية، مسؤولة عن حياة وأمن المواطنين، فإنني أتقدم بالاعتذار من أعماق قلبي إلى الذين عانوا من المأساة".
وأشارت إلى أن الحكومة "اتخذت بعض التدابير المتعلقة بالسلامة عقب الحادثة"، وأن من بينها إعادة هيكلة خفر السواحل، لافتةً إلى أن خفر السواحل لم يقم بمهمته الأساسية أثناء الحادثة، مضيفةً "لو أن أعمال الانقاذ بدأت فوراً بعد الحادثة، لكان بالإمكان تقليص حجم المأساة".
ووعدت الرئيسة الكورية الجنوبية بأن "يتم التغلب على جميع العلاقات الشخصية التي من شأنها الوقوف بوجه التدابير الجديدة داخل السلطات الرسمية وقطاعات العمل"، كما وعدت بإنهاء "النفوذ الضار لمافيا البيروقراط" حسب وصفها.
وتعرضت حكومة سيؤول إلى انتقادات حادة، بسبب حادثة العبارة الغارقة، فيما تم لاحقاً اعتقال قبطان العبارة، وثلاثة من طاقمهما، لمحاكمتهم بتهمة ارتكاب جناية، بيد أن أعداد المتظاهرين الذين نزلوا إلى شوارع العاصمة أخذت في التزايد، حيث تجاوزت خمسين ألف متظاهر.
جدير بالذكر أنه تم انتشال 286 غريقاً من العبارة، فيما لا يزال 18 شخصاً مفقودين.
وكانت العبارة "سيوول" في طريقها من مدينة "إنشيون" إلى جزيرة "جيجو" جنوب كوريا الجنوبية، في 16 نيسان/أبريل الماضي، وكان على متنها أكثر من 470 شخصاً بينهم 325 طالباً في المرحلة الثانوية، عندما أرسلت نداء استغاثة وهي على بعد 20 كيلومتر من جزيرة "بيونغ بونغ"، ومن ثم جنحت على أحد جوانبها وبدأت تغرق بسرعة.
