آخر الأخبار

أخبار دولية

حوادث

آراء حرة

الأربعاء، 30 أكتوبر 2013

مدينة رباط الخير..هرمامو سابقاً ..تنزل عليها لعنة رباط المخزن صور+ فيديو


تقرير حول الوضعية الكارثية لمدينة رباط الخير
تعرف مدينة رباط الخير العديد من المشاكل على عدة مستويات. هاته المدينة الصغيرة التي تقع في جبال الأطلس والتي يتجاوز عدد سكانها 20000نسمة، تعاني ولعقود خلت من الإقصاء والتهميش الكلي على مستوى البنية التحتية، وعلى كافة الأصعدة. البنية التحتية : تعاني المدينة من بنية تحتية هشة وضعيفة جدا فالطريق التي تربط المدينة بجماعة بئر طم طم والمؤدية لمدينة فاس ضيقة جدا ومليئة بالحفر، ولا ترقى إلى تطلعات المواطنين، نفس الأمر ينطبق على الطريق التي تربط المدينة بمدينة صفرو، حيث كثرة المنعرجات وغياب علامات التشوير وتآكل جنبات الطريق. أما الطريق التي تربط المدينة بتاهلة وتازة مرورا بجماعة الزراردة، فليست بأحسن حال منهما،حيث تعرف انقطاعا مستمراخلال فصل الشتاء،وتحديدا على مستوى القنطرة الكائنة بواد الحمر، مما يعطل مصالح الساكنة، وقد عرفت خلال هذه السنة انجراف سيارتين، نفس الأمر ينطبق على الطرق التي تربط رباط الخير بالمنزل مرورا ببودرهم وكذا الطريق الرابطة بين رباط الخير ومغراوة و رباط الخير ودار الحمراء و أدرج... تنعدم بشكل كلي داخل البلدية وسائل النقل الخاصة بتلاميذ المدارس من الدواوير إلى المركز مما يعرقل التحصيل الدراسي ورغم توفر جماعة إغزران على حافلة للنقل المدرسي إلا أنها متوقفة عن الإستعمال تتوفر المدينة على عدة مقابر غير مسيجة مما يفتح المجال للعبث بها من طرف المنحرفين والماشية كما أن مقبرة -البوسط - تعرف تدفق المياه العادمة ضدا على حرمة المقابر والموتى رغم تقريب خدمة إنجاز البطائق الوطنية من طرف أمن مدينة صفرو إلا أنها تبقى ضعيفة جدا ودون جدوى ما دام أن تسليم البطائق المنجزة يتطلب من المواطنين التوجه إلى مدينة صفرو نظرا لكثرة المتقاعدين الذين يتقاضون معاشاتهم من مركز البريد فإن المركز لا يلبي حاجيات السكان لقلة الموظفين حيث تتشكل شهريا طوابير للمسنين ورغم إحداث الشباك الأتوماتيكي إلا أن لوحته الزجاجية مكسرة بشكل يمنع الإستفادة منه
تعاني أغلب الدواوير ونظرا لبعدها عن المركزمن غياب وسائل النقل العمومي المرخص مما يفتح المجال لظاهرة -الخطافة –وما ينتج عنها من عدم احترام قوانين السيروانتشار ظاهرة الرشوة الجانب البيئي : أما على المستوى البيئي، فمدينة رباط الخير تعرف تأخرا مهولا في التعامل مع الأزبال التي يخلفها السوق الأسبوعي الذي يتواجد في قلب المدينة، كما أن غياب الحاويات وتأخر عمال النظافة عن القيام بالمطلوب يسبب انتشار الأزبال بشكل يومي مما يزكم الأنوف ويساهم في انتشار الأمراض والأوبئة، فضلا عن تواجد مطرح النفايات بالقرب من الساكنة- سهب اليازغي – رغم توفر المنطقة على حزام غابوي شاسع إلا أن عدم التعامل بحزم مع المفسدين أدى إلى انتشار ظاهرة قطع الاشجار- الأرز- وتعشيب الغابات واستنزاف الثروات الحيوانية والنباتية –نبتة ازعيترة – والطيور (طائر الحسون) كما أن افتقاد المدينة لمركز الوقاية المدنية يؤخر إخماد الحرائق بالغابات إن المدينة حسب شكاية تقدمت بها مجموعة من جمعيات المجتمع المدني إلى السيد باشا المدينة وإلى السيد رئيس البلدية، والتي لم تجد الآذان الصاغية مثل سابقاتها من الشكايات والاحتجاجات، والعرائض الموجهة إلى السلطات المعنية، تعاني من غياب أبسط شروط العيش الكريم، فافتقار المدينة إلى قنوات الصرف الصحي وانتشار المياه العادمة يتسبب في اختناق المدينة، الربط الكهربائي : معضلة كبرى تعيشها ساكنة المدينة، تتمثل في الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، وإن توفر يكون ضعيف جدا مما يؤدي إلى إتلاف الأجهزة الكهربائية بالمنازل بأغلب الأحياء وقد تسبب السنة الماضية في وفاة سيدتين جراء توقف استعمال جهاز الأكسجين الذي يعمل بالتيار الكهربائي وتسبب خلال هذه السنة 2013 في احتراق منزل. وقد سبق لساكنة سهب اليازغي أن نظموا احتجاجات، عمت شوارع المدينة وأمام مكتب الماء والكهرباء والبلدية، حيث تمخض عنها تشكيل لجنة للحواروتوقيع محضر، إلا أن الوضع بقي على حاله، رغم وعود الجهات الرسمية، نفس الأمر بالنسبة لسكان عين اعلا، الذين نظموا مسيرة على الأقدام لمسافة 7 كيلومترات احتجاجا على التهميش الذي طال المنطقة لأزيد من نصف قرن،ولكن دون جدوى... المرفق الصحي : من جهة أخرى، تتوفر المدينة على مركز صحي وحيد بطبيب واحد حاضر غائب، لا يقدم حتى أبسط الأدوية، كما تنعدم فيه شروط المعاملة الإنسانية للمرضى وذويهم، مما يضطر السكان إلى التوجه إلى مدينة صفرو، التي تبعد عن المدينة ب 56 كلم في غياب شبه تام لسيارة الإسعاف مما يعرف تذمر السكان من هذه الوضعية. أما دار الولادة فهي في حالة مزرية تنعدم فيها شروط الاهتمام الأساسية بالحوامل ولا تستقبل إلا المحظوظين، حيث تعم مظاهر الابتزاز والزبونية والارتشاء. الوضع الأمني : على المستوى الأمني ورغم إحداث بناية جديدة خاصة بالدرك الملكي، فعناصرها غير كافية من أجل ضبط الأمن، حيث يلاحظ تأخر كبير في إنجاز المحاضر، والتعامل البطيئ مع الشكايات، كما يلاحظ نقص حاد في المراقبة الأمنية والقبام بجولات للحد من ظاهرة انتشار السرقة والاتجار في المخدرات، خاصة الصلبة منها. يكاد دور مركز القاضي المقيم برباط الخير ينعدم فهو يهتم بالقضايا البسيطة لا أكثر كقضاء القرب والمخالفات رغم توفره على 4موظفين، مما يضطر السكان إلى التوجه إلى المحكمة الابتدائية بصفرو، فيما ينكفئ البعض، ممن لا يقدرون على تحمل المصاريف على رفع تظلماتهم للقضاء.. كما تعاني ساكنة حي المحطة من تواجد المشردين،أخطرهم المسمون ( الكوش سعيد الجغاوي امحيرش)، الذين يقضون مضجع الساكنة بالصراخ الدائم والتلفظ بالكلمات النابية ويحمل بعضهم سكينا بانتظام كما يرشقون الساكنة بالحجارة، ويخلقون هلعا في وسط تلاميذ المدرسة دون أن تحرك الجهات الأمنية ساكنا مواقع مغلقة : تتوفر مدينة رباط الخير على مساحات شاسعة من الأراضي لا زالت تابعة للمؤسسة العسكرية 32 هكتاروهي عبارة عن تكنة مغلقة كانت تعد أكبر مدرسة عسكريةعلى المستوى الإفريقي أنشأت من طرف سلطات الإحتلال لا تستفيد منها الساكنة،حيث أن من شأن إطلاق سراحها تحويلها إلى مرافق من أجل خدمة الصالح العام، وأن يساهم في الرفع من وتيرة النمو للمنطقة .والقضاء على السكن العشوائي عبرتصميم تجزئات سكنية تساهم في تغيير الملامح العمرانية وتحويل المدينة إلى قبلة سياحية تضاهي مدينة إفران وإيموزار إذ تتوفر على أعلى قمة بالأطلس المتوسط 3190 متر تكسوها الثلوج أغلب السنة وعدة عيون – عين أجري عين الروح عين الجوع تيبخباخين منابع سبو – كم أن المنطقة تئن من إجهاض مشروع سد أزغار على واد القرية تحت ذريعة تأثيره على صبيب سد علال الفاسي السكن العشوائي : يتخبط سكان مدينة رباط الخير في السكن العشوائي وما يجره من كثرة المخالفات التي تتقل كاهل السكان وتزيد من معاناتهم والسبب يرجع بالدرجة الأولى إلى تعقيدات مساطر البناء، لغياب تصميم التهيئة الذي لم تفرج عنه الوكالة الحضرية منذ 2005 وغياب قنوات الصرف الصحي حيت أن المدينة تعاني في أغلبها من سكن عشوائي ومشوه. ضريبة الماضي : لا زالت مدينة رباط الخير تؤدي ضريبة الماضي الأسود الذي التصق بها والمرتبط بالمحاولة الانقلابية الفاشلة، التي عرفها المغرب ولم تشفع لها السنين الطوال في العفو عنها، كما لم ينفع إحداث هيئة الإنصاف والمصالحة، في جبر ضررضباطها الذين قضوا عقوبات حبسية بالرغم من مطالبة الجمعيات برد الإعتبار للمدينة وجبر ضررها وتنظيم قافلة حقوقية من طرف المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف بتنسيق مع جمعيات محلية بتاريخ 18/12/2011 طالبت من خلالها بمحاكمة الجلادين والإنصاف الواقعي وجبر الضرر لسكان أهرممو وطالبت بتسوية حقيقية لملف الإنتهاكات الجسيمة حقوق الإنسان كما والكشف عن المعتقلين مجهولي المصير ولكن لا جديد إن المدينة ومنذ أن تغير اسمها من أهرممو إلى رباط الخير 40 سنة لا زالت تئن تحت مسلسل الحصار والتهميش وقد سبق لعدة جمعيات – جمعية تينكري نأيت وراين - أن طالبت بإرجاع الإسم الأصلي خلال ندوة انعقدت بالمنطقة لكن دون جدوى ورغم زيارة السيد أحمد حرزني رئيس المجلس الإستشاري لحقوق الإنسان للمنطقة إلا ان الزيارة لم تسفر عن أي مشاريع تنموية لا زال سكان رباط الخير الذين اطمأنوا للزيارة الملكية، في بداية صفحة جديدة يكون عنوانها الاهتمام بالمنطقة أو على الأقل نسيان الماضي الأليم،ولكن صمت المسؤولين المحليين يطرح أكثر من سؤال حول مصير المنطقة وعجز السلطات المنتخبة عن تدبير الشأن المحلي أو بالأحرى الفشل الذريع في توفير أبسط ظروف العيش الكريم، مما جعل المدينة تعيش وضعا كارثيا ولا من مجيب رغم كل الدعوات إلى كافة المعنيين بالأمر توصيات التقرير : وبناء على ما ورد في التقرير من معطيات تفصيلية حول الوضع الكارثي الذي تعيش على إيقاعه مدينة رباط الخير، يطالب المركز المغربي لحقوق الإنسان – فرع رباط الخير - الحكومة المغربية بمراجعة سياستها العمومية إزاء المنطقة، من خلال تخصيص اعتمادات عاجلة من أجل تأهيل بنية الطرقات، وتجهيز المرافق العمومية الحيوية بالمستلزمات المادية والكوادر اللازمة، - توفير مشاريع تنموية من أجل تأهيل المدينة اقتصاديا، وتوفير فرص الشغل لأبناء المنطقة، إسوة بباقي مناطق المغرب، التي حظيت باهتمام الحكومة، - تحسين مستوى الأمن بالمدينة، من خلال إضافة عناصر أخرى، وتقوية فاعليتها، وتجهيزات بالوسائل الضرورية، والقيام بحملات تمشيطية من أجل وضع حد لمظاهر الانفلات الأمني وانتشار المخدرات وغيرها من الآفات المجتمعية، الآخذة في التطور في المدينة. - تلبية ساكنة رباط الخير فيما يتعلق بحقهم المشروع في توفير الربط الكهربائي، وتفادي الانقطاعات المتكررة والتغيرات المفاجئة في مستوى الضغط الكهربائي، لما يترتب عنه من خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات... - جبر ضرر ضباطها إسوة بباقي المستفيدين من أنحاء المغرب























 
جميع الحقوق محفوظة © 2016 شبكة رصد أونلاين