آخر الأخبار

أخبار دولية

حوادث

آراء حرة

الجمعة، 8 نوفمبر 2013

ملياران اثنان من الكواكب الشبيهة بالأرض صالحة للحياة!


فلك: ملياران اثنان من الكواكب الشبيهة بالأرض قد تكون صالحة للحياة!


إعداد: راضي الطاهري
جاء في دراسة فلكية جديدة، أن ما يقرب من مليارين اثنين من الكواكب في نفس حجم الأرض، وتوجد في مدارات حول نجوم أشبه بالشمس، ضمن مجرة درب التبانة، قد تكون صالحة للعيش، وحسب جريدة “الغارديان” البريطانية التي عرضت مضامين الدراسة المذكورة، فإن هذا التقدير يتجاوز كل ما قيل حول عدد تلك الكواكب لحد الآن.
أقرب هذه الكواكب إلى الأرض يوجد على بُعد إثنى عشرة سنة ضوئية “فقط” (السنة الضوئية تضاهي 9461 مليار كيلومتر) ويُمكن رؤيته (أي الكوكب) بالعين المجردة.
استند العلماء للخلوص إلى هذه النتيجة على حصيلة ثلاث سنوات من الرصد الذي قام به تيليسكوب “كيبلير”. وقد تم نشر الدراسة التي قام بها العلماء يوم الإثنين الماضي 4 أكتوبر الجاري ضمن تقارير الأكاديمية الأمريكية للعلوم، وتم تقديمها خلال ندوة صحفية نُظمت في غضون هذا الأسبوع بمدينة “موفيت فييلد” بولاية “كاليفورنيا” خُصصت لعرض مهمة “كيبلير”.
كشفت الدراسة المذكورة أن نجما من أصل خمسة شبيها بالشمس ضمن كوكبة نجمية – نحو بضعة 55 مليار نجم – يتوفر على كوكب يلف حول مداره، حجمه مشابه أو أقرب لحجم الأرض، ويتموضع في مكان لا هو بأكثر قربا ولا أكثر بُعدا عن النجم الذي يدور حوله، وهو ما يُمكن أن يُوفر على سطحه درجات حرارة تسمح بوجود الماء فيه، وتبعا لذلك الحياة.
علق عالم الفلك “أندريو هوارد” من معهد الفلك بهاواي على هذا المعطى بالقول: “إن هذه النتائج تسمح بالتفكير أن كواكب شبيهة بالأرض متوفرة نسبيا في مجرة درب التبانة”.
وبفضل المعلومات التي وفرها تيليسكوب “كيبلير” تمكن العلماء بالفعل من رصد 3538 كوكبا منها 833 مؤكدة. ومن ضمن هذه الأخيرة  647 لها حجم الأرض  104 فقط منها توجد في نطاق فضائي يمنحهما إمكانية توفر الحياة على سطحها، في حين أن عشرة من هذه الكواكب لها طبيعة صخرية مثل الأرض. غير أن وجود كوكب كتلي شبيه بالأرض في نطاق فضائي، يجعله قابلا للسكن، لا يعني بالضرورة أنه صالح للعيش فيه، كما يشرح ذلك علماء متخصصون، مُضيفين: “إن بعضا من تلك الكواكب الشبيهة بالأرض يُمكن أن يكون غلافها الجوي أكثر كثافة، مما يجعل درجة الحرارة على سطحها مرتفعة جدا، وهو الأمر الذي لا يُمكن ان تتحمله الأعضاء الحية” وكما أكد ذلك العالم “جيوفري مارسي”: في الحقيقة ما زلنا لا نعرف أبعاد هذا النوع من الكواكب وطبيعتها البيئية وما إذا كانت صالحة للعيش”.
في الأسبوع الماضي أعلن علماء الفلك المذكورون اكتشاف كوكب “كيبلير-78b” الذي بالرغم من توفره على نفس حجم وتكوين الأرض، إلا أنه غير صالح للعيش بسبب درجات الحرارة فيه التي تتراوح بين 1500 و 300 درجة.
حسب نفس العلماء فإن المعرفة بكواكب مُشابهة للأرض، والتي لديها مدارات حول نجوم قريبة نسبيا، ستسهل من مأموريات وكالة الفضاء الأمريكية “نازا” وتمكنها من دراستها – أي الكواكب – بالتفصيل. وحسب “ناتالي باتالها” وهي عالمة من ضمن الفريق العلمي لمهمة “كيبلير” فإنه “بعد نحو خمسين سنة من الآن سنكون قادرين على مراقبة الخاصيات الجوية لتلك الكواكب، وبعد ذلك سيكون الهدف التقاط صور جيدة لسطوحها، وفحص تكوينها الطوبوغرافي بحثا عن علامات وجود الحياة فيها”.
انطلقت مهمة “كيبلير” سنة 2009 باعتماد مالي قدره 600 مليون دولار، لمدة أربع سنوات، لِتَفَحُصِ أزيد من 100000 نجم تشبه الشمس، توجد في رقعتي “سيني” و “لير” ضمن مجرتنا درب التبانة. تم تمديد أجل المهمة للمرة الأولى في شهر نونبر من سنة  2012 . وفي شهر ماي كان فلكيون من المرصد الأوروبي “أوسترال” قد اكتشفوا في رقعة “العقرب” ضمن درب التبانة دائما، نظاما شمسيا مُزودا برقعة عيش مكتملة فيه ثلاثة كواكب سوبر-أرضية بها ظروف يُحتمل أن تكون ملائمة لوجود الماء.(أخبركم) 
 
جميع الحقوق محفوظة © 2016 شبكة رصد أونلاين