ربيعة غازي ******** البوعزيزي الربيع العربي الربيع مغربي 20 فبراير حراك وهيجان شعبي لمواطنين سئموا العيش في الفقر والذل والظلم طالبوا بالحرية ،الكرامة والعدالة الإجتماعية رفعوا شعار ملكية برلمانية وإسقاط الإستبداد بكل سلمية فووجهوا بالعنف من المخزن ومضايقات شعب عاش ثم التحايل المخزني بتعديل الدستور القديم بدستور قديم مزركش بغلاف جديد وحكومة جديدة بقالب إسلامي وقلب مخزني وبإعذار الخوف مما يجري في سوريا ومصر ساند شعب عاش المخزن الذي آزر الانتخابات والتصويت على الدستور كان للربيع ضحايا موتى ومعتقلين المخزن حاول الحد من خروج المظاهرات ضيق الخناق على الجماعات والأحزاب المؤيدة وخاصة جماعة العدل والإحسان كانت محاولات من بعض الإحزاب الاستحواذ على الشارع والتحكم حتى في الشعارات كانت تحاول فرض الوصاية على حركة 20 فبراير وفرض مجموعة من الأمور التي لا يقبلها العقل كانت صراعات داخلية في الإجتماعات التنظيمية حيث كان بعض اليساريين يرفضون رفع الشعارات التي يذكر فيها إسم الله وكانوا يحاولون احتكار الشعارات حتى أنهم قاموا بتقزيم مطالب الحركة فكان التدبدب بين مطلب ملكية برلمانية وبين إسقاط الإستبداد من جدوره ثم أعلنت جماعة العدل والإحسان انسحابها ورغم محاولة الأحزاب المكونة والداعمة للحركة استقطاب الكم للخروج للتظاهر إلا أنه بدا واضحا فراغ كبير في الشارع. لا ننكر أنه في الوقت الحالى يصعب الأمر على الأحرار لأن شريحة كبيرة من المجتمع المغربي ألفت العيش تحت الأحذية وتخاف أن تموت إن زال ظلها عليها فهي الحامي والرازق والأب الراعي في مخيلتها ألفت تقبيل الأيادي وانحناءة الذل ألفت التقسيم المفروض على ثروات البلاد والفتات المتبقي نصيبها ألفت العبودية وأدوار الخدم ربت أبناءها على الخوف من الحرية وإعلاء كلمة الحق ربت أبناءها على أن لاحق لها إلا الذي أعطاه لها أصحاب الكراسي قصت أجنحتها وأجنحة أبنائها وربتها أنه لا يحق الطيران إلا لأبناء الأسياد ربت أبناءها أن لا تحلم إلا بالقرب منها فالبعد في الحلم لغيرها تربية في البيت وأخرى في الشارع وفي المدرسة كلها عنف وقمع وأوامر وتضييق على الأحلام لا..لا..لا أو لا يحق لنا أن نشم رائحة الحرية ؟ أم أنهم أصحابها ونحن العبيد عندهم؟ أو لم يحن الأوان لإعادة تقسيم ثروات البلاد ؟ أم هم الوارثون الشرعيون ونحن الخماسة عندهم ؟ هل ألفنا لعق الأحذية ؟ هل لا يمكننا لبس تلك الأحذية بدل لعقها ؟ هل الأحذية لم تصنع إلا لهم ولا مقاسات فيها لنا؟ أما حان الوقت لصناعة أحذية على مقاسنا ؟
أم ألفنا نعيم العيش تحت الإحذية ؟