علم "الهدهد" من مصدر مطلع، أن السفير المصري بالمغرب استضاف مساء الأحد الماضي أعضاء النقابة الوطنية للصحافة المغربية، حيث حضر اللقاء كل من يونس مجاهد وعبد الله البقالي، كما حضر ذات اللقاء الذي تم بمنزل سفير حكومة السيسي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي.
الغريب في هذا اللقاء أن الخلفي حضر بصفته عضو الأمانة لحزب العدالة والتنمية وناطق باسم الحكومة، وهو ما يناقض بالمطلق موقف بنكيران والعديد من وزراء وأعضاء حزب البيجيدي، الذين رفعوا قبل أسابيع رباعية رابعة العدوية كتضامن صريح مع إخوان مرسي، وأيضا تعبيرا منهم عن رفضهم لما يصفونه انقلاب السيسي على الشرعية. مما يفسر أن هناك تبادل للأدوار بين أعضاء حزب العدالة والتنمية. فبنكيران يتضامن مع الإخوان المسلمين بينما الخلفي يطبع رسميا مع النظام الجديد في مصر.
فهل الأمر يتعلق بمحاولة تدارك رئيس الحكومة للخطأ الذي ارتكبه عندما خالف الموقف الرسمي للمملكة مما يحدث في مصر، أم أن بنكيران يسعى إلى اللعب على الحبلين، وبالتالي ترك الانطباع على أن قلبه مع مرسي وسيفه مع السيسي؟ الجواب ستكشفه الأيام القادمة طبعا.
