آخر الأخبار

أخبار دولية

حوادث

آراء حرة

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013

العلماء يراقبون عملية موت نجم هائل لفهم مصدر كوكب الأرض

عداد: أنيس المعتز
النجم اسمه “ويستيرلاند 1″ نسبة لعالم الفلك السويدي “بينغت ويستيرلاند” الذي اكتشفه سنة  1961. ويتعلق الأمر بكتلة نجمية فريدة من نوعها توجد SUPERNOVA xعلى بعد 12000 سنة ضوئية من الأرض (سرعة الضوء تُعادل نحو  300000 كلم في الثانية).
تُعتبر هذه الكتلة النجمية فريدة من نوعها لأنها تجمع عدة عشرات من النجوم شديدة الكثافة، يوجد من بينها “ويستيرلاند 26″ الذي يُعتبر واحدا من النجوم المعروفة. ويُقدر علماء الفلك هذا الإشعاع النجمي الأحمر الضخم بما يوازي 1500 مرة أضعاف حجم الشمس، أي أكثر من مليار كيلمتر.
لنتصور هذا الحجم الهائل نفترض أن نجم “ويسترلاند 26 عوض نجم شمسنا، فإن نتيجة هذا التعويض ستكون أن النجم البديل سيلتهم كل كواكب المجموعة الشمسية: الأرض والقمر والمريخ والزهرة…
غير أنه ولسخرية القدر (والفيزياء الفلكية) فإن النجوم الأكبر حجما هي الأكثر هشاشة، ذلك أن حياتها تحترق في جانبيها، ولا تعيش عموما سوى لبضع عشرات من ملايين السنين، وهذا رقم يجب مقارنته بالعشرة ملايير سنة التي سيطالها عمر الشمس، قبل أن ينتهي وجودها بانفجار هائل (السوبر نوفا) وتتحول إلى نجم نيوتروني أو ثقب أسود.
أما النجم الكبير فإنه يعرف احتضارا غير مستقر، فحينما يفقد ثباته يشرع في قذف كميات هائلة من المادة في الفضاء. وبالنسبة لعلماء الفلك فإن هذا الفقدان يعتبر مهما لفهم تطور هذه النجوم الفلكية، غير أنه من الصعب مراقبة هذه الأحداث، فليتيسر الأمر، يجب أن تكون مادة الغاز المنبعثة من النجم المحتضر أيونية، في حين أن النجوم العملاقة عاجزة عن إنتاج هذا الشرط: فبتوفرها على درجة حرارة ضعيفة، لا يُمكنها إنتاج ما يكفي من الطاقة لتنتشل إليكتروناتها من ذراتها الهيدروجينية، وبالتالي تمكينها من الحصول على اللمعان.
بالنسبة لعلماء الفلك فإن دراسة احتضار النجم الهائل “ويسترلاند 1″ والمراحل الأخيرة التي تمر منها حياة النجوم الكبيرة، تعتبر أساسية لفهم التطور الكيميائي للمجرات. ذلك لأن هذه النجوم الهائلة وحدها التي تستطيع تركيب العناصر الكيميائية الأكثر كثافة في أتونها الحرارية، في حين أن النجوم الصغيرة لا تنتج سوى عنصري الكاربون والأوكسيجين، أما النجوم الكتلية MASSIVES فتبعث في الفضاء بمادتي الحديد والسيليسيوم اللتين تكونان الكواكب الصخرية. وبالتالي فإن فهم كيفية موت نجم هائل مثل “ويستيرلاند 1″ سيمكن أيضا من فهم المصدر الذي جاء منه كوكب الأرض.

 
جميع الحقوق محفوظة © 2016 شبكة رصد أونلاين